أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي
أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي
أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أكـــــــاديــــــمـــــيـــــة الـــــــغــــــزالــــــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hajoora
عضو جديد
عضو جديد
hajoora


عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 26/01/2010

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة   قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 5:24 am

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أهلاً بأحبتي ,, وأخوتي ,,




شاب مؤمن وفتاة مؤمنة



يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً..وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح، وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق..فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه.

ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه - وهذا هو حال المؤمن دائماً - جلس يفكر ويقول: كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه؟!

فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب: يا عم! بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهاأنذا اليوم أستأذنك فيها..

فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه، وقال له: أنا مستعد أن أعمل أي شي بشرط أن تسامحني وتحللني، وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً.

وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة.. العصر فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم.

فقال الشاب لصاحب البستان: يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني..

عندها... أطرق صاحب البستان يفكر، ثم قال: يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط..

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال: اشترط ما بدا لك يا عم.

فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي! !.

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط، ثم أكمل صاحب البستان قوله.. ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء، وأيضاً مقعدة لا تمشي، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها، فإن وافقت عليها سامحتك.

صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية.

وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً أنه لا زال في مقتبل العمر؟

وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات؟

بدأ يحسبها ويقول: أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة!.

ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له: يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني.

فقال صاحب البستان: حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها.

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى.. حزين الفؤاد.. منكسر الخاطر.. ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه.

فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له: يا بني! تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير..

وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته، فلما فتح الباب ورآها..

فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها، فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام، وسلمت عليه وقالت: السلام عليك يا زوجي..

أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام..

ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده، وقالت: إنني عمياء من النظر إلى الحرام، وبكماء من الكلام الحرام، وصماء من الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.. وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح.

فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي: إنَّ من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي.. فهنيئاً لي بك زوجاً، وهنيئا لأبي بنسبك.

وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة.. أتدرون من ذلك الغلام؟.

إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور. قال الله - تعالى -: [وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجَاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ] [سورة الطلاق: 2، 3].



اتمنى ان تنال اعجابكم




قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة 554259
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
anderia
مراقب منتدى
مراقب منتدى
anderia


عدد المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 30
الموقع : الجزائر الحبيبة

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة   قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 6:21 am

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة 752781
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulya
مشرف عام
مشرف عام
joulya


عدد المساهمات : 1359
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 30
الموقع : الجزائر بلدي الحبيب

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة   قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Emptyالجمعة فبراير 26, 2010 10:25 am

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة 685921
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امين السطايفي
اعضاء ذهبين
اعضاء ذهبين
امين السطايفي


عدد المساهمات : 764
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة   قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Emptyالأحد فبراير 28, 2010 2:39 am

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة 362-WellDone
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulya
مشرف عام
مشرف عام
joulya


عدد المساهمات : 1359
تاريخ التسجيل : 27/11/2009
العمر : 30
الموقع : الجزائر بلدي الحبيب

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة   قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Emptyالأحد فبراير 28, 2010 5:05 am

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة 85071
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنونة الجزائر
عضو مشارك
عضو مشارك
حنونة الجزائر


عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
العمر : 31
الموقع : قمــــــــــــار

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة   قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة Emptyالأحد فبراير 28, 2010 1:09 pm

قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة 85071
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة شا مؤمن وشابة مؤمنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي :: القصـــــص والروايـــــــات-
انتقل الى: