@@ عقــــول حكيمــــة @@

قرأت قصص ومواقف عديدة للأذكياء

ودونت بعضا منها في مفكرتي ليسهل الرجوع إليها
وهذه بعض هذه المواقف التي أعجبتني نقلتها هنا لعلها تعجبكم

عقـــــــــول حكيــــــــــمة

الشجرة البعيدة

ذهب رجل إلى بيت صديق له فلم يجده ، فبحث عنه حتى وجده جالسا تحت شجرة خارج البلدة فقال له : لقد نويت السفر فخذ هذا المال أمانة عندك حتى أرجع .
وبعد فترة عاد الرجل من سفره فذهب إلى صاحبه وطلب منه المال ، فأنكره ، فشكاه الرجل إلى القاضي ، فأحضر القاضي الصديق وسأله فأنكر وادعى أنه لا يعرف هذه الشجرة
ففكر القاضي ثم قال للشاكي اذهب الآن إلى تلك الشجرة لعلك قد دفنت المال تحتهاوسوف يجلس صديقك بجواري حتى ترجع .
وبدأ القاضي ينظر في قضايا الناس ، وفجأة نظر إلى الخصم الجالس بجانبه وسأله : ترى هل وصل صاحبك إلى الشجرة
فقال الخصم لا فالمكان بعيد
فقال القاضي إذن فأنت تعرف مكان الشجرة وقد أخذت المال منه ، فاعترف الرجل فأمره القاضي أن يرد المال لصاحبه وعاقبه على خيانته

العمامة الحمراء

جاء رجلان إلى أحد القضاة ، ومعهما عمامة من القطيفة لونها أحمر وكل منهما يقول إنها عمامتي فأمر القاضي أكبرهما أن يتكلم فقال : دخلت الحمام لأستحم فخلعت ملابسي وكانت فيها عمامتي الحمراء
وقبل أن أستحم دخل هذا الرجل وكان يلبس عمامة خضراء وظل ينظر لملابسي ثم تظاهر بأنه يخلع ملابسه إلى حوارها ثم أخذ عمامتي الجديدة وترك لي عمامته الخضراء المرقعة وقبل أن يخرج جريت نحوه وأمسكت به وأحضرته إليك
وبعد أن استمع القاضي للرجل الآخر قال : أحضروا لي مشطا فلما أحضره أخذه القاضي وسرح به شعر الرجلين فخرج من رأس أحدهما وبرأحمر ومن رأس الآخر وبر أخضر وبعض الوبر الأحمر
فأعطى للأول عمامته الحمراء وللثاني عمامته الخضراء وعاقبه على السرقة

الكاذب الفصيح

جاء رجل إلى أحد القضاة وقال له : تركت مالي عند أحد أصحابي فلما طلبته منه قال لي : ليس لك عندي شيء
فأمر القاضي بإحضار المتهم ، فلما حضر ظل الشاكي يقول للقاضي : أقسم بالله أن مالي عنده وديعة
فتعجب القاضي من الرجل لأنه أقسم بالله دون أن يطلب منه وأحس بكذب هذا الرجل في ادعائه
ففكر القاضي قليلا ثم قال له : بل قل أقسم بالله أن نقودي عند هذا الرجل وديعة ، فارتبك الرجل وتردد
وهكذا فهم القاضي الذكي حيلة الرجل لأنه قال ( مالي عنده وديعة ) وهذا الكلام يحتمل معنيين
الأول : ما ... لي ... عنده ... وديعة ، أي ليس لي عنده مال
والثاني : مالي ... عنده ... وديعة
وهو كان يقصد المعنى الأول ليفهم منه المعنى الثاني

الوزير الخائن

كانت أسرار إحدى البلاد تتسرب إلى الأعداء ، فقال الحاكم في نفسه : إن أسرار الدولة لا يعرفها إلا أنا والوزراء وزيرا خائنا وينبغي أن أعرفه وأخاف أن أعاقبهم جميعا فأظلم الأبرياء منهم
فكر الحاكم في حيلة ذكية يعرف عن طريقها الوزير الخائن الذي ينقل أسرار الدولة إلى الأعداء
فاستدعى أحد مساعديه الأمناء وقال له أكتب أسرارا وهمية كاذبة عن الدولة وأرسل إلى كل وزير من الوزراء وقل له سرا مختلفا عن السر الذي قلته للآخرين واطلب منه كتمانه فإذا انصرف اكتب اسمه بجزار السر الذي قلته له ثم انتظر يوما أو أكثر لتعرف سر من الذي انتشر
نفذ المساعد ما أمر به الحاكم فوجد أن سرا من هذه الأسرار قد انتشر وذاع وعرفه الأعداء فعرف الحاكم الوزير صاحب هذا الخبر فأرسل إليه وعاقبه

بلغت السماء

سئل واعظ وهو يخطب عن مسألة فقال : لا أدري !!
فقيل له : ليس المنبر موضع جهل
فقال : إنما علوت بقدر علمي , ولو علوت بقدر جهلي لبلغت السماء .

رجلا من أهلك

وقف رجل للواثق بالله فقال با أمير المؤمنين صل رحمك وارحم أقاربك وأكرم رجلا من أهلك
قال : من أنت ؟
قال أنا ابن جدك آدم
قال : يا غلام أعطه درهما واحدا
ال : يا أمير المؤمنين ما أصنع به ؟
قال : أرأيت لو قسمت بيت المال على إخوتك من أولاد جدي أكان ينوبك حبة ؟
فقال : لله درك يا أمير المؤمنين ما أذكاك ! فأمر له بعطاء وانصرف

الأسير

كان الحارس بن عباد ( وكان من حكام الأندلس ) يتفقد أسرى الحرب , وأراد أن يظفر بعدي بن ربيعة لكي يثأر منه
فسأل أحد الأسرى أن يدله على غريمه ( لأنه لم يكن يعرف شكله )
فقال له الأسير : أتطلقني من أسري إن دللتك عليه ؟
فقال : نعم أعدك بذلك
فقال له : أنا عدي بن ربيعة ... فأطلقه وفاء لوعده

الصلاة فرض

سئل أحد الصحابة ( أظن أنه عثمان رضي الله عنه على ما أذكر ) فقيل له :
ما تقول في الفرض
وفرض الفرض
ومايتم به الفرض
وصلاة لا فرض
وصلاة تركها فرض
وصلاة بالطول والعرض
وصلاة بين السماء والأرض
وصلاة في السماء والأرض

فقال رضي الله عنه :
أما الفرض فهو الخمس صلوات
وفرض الفرض هو الوضوء
وما يتم به الفرض هو الصلاة على رسول الله
وصلاة لا فرض هي صلاة الصغير قبل البلوغ
والصلاة التي تركها فرض هي صلاة السكران
والصلاة التي بالطول والعرض هي صلاة يونس في بطن الحوت
والصلاة التي بين السماء والأرض هي صلاة سليمان عليه السلام
وأما الصلاة التي في السماء والأرض فهي صلاة رسول الله ليلة المعراج

الفصاحة المنجية

تظلم رجل إلى المأمون من رجل ظلمه فقال : يا أمير المؤمنين
ماترك لي فضة إلى فضها , ولا ذهبا إلا ذهب به , ولا نحلة إلا نحلها , ولا ضيعة إلا أضاعها , ولا عرضا إلا عرض له , ولا ماشية إلا وامتشاها ( أي أخذ ما في ضرعها كله )
ولا جليلا إلا أجلاه , ولا دقيقا إلا دقه , فعجب من فصاحته وقضى حاجته

الحل عند الحكيم

عند وفاة أحد الأغنياء ترك لأولاده الثلاثة سبع عشرة بقرة وأوصاهم بتقسيمها
على أن يأخذ الإبن الأكبر النصف
والأوسط الثلث
والأصغر التسع
شريطة ألا يذبحوا بقرة
حاول الأبناء بعدة طرق تطبيق الوصية لكن في كل مرة كا يبدوا أن القسمة أكثر استحالة
وأخيرا قصدوا أحد الحكماء وشرحوا له المشكلة
فأحضر بقرة من عنده وأضافها على الأبقار فأصبحوا 18 بقرة
عند ذلك أخذ الإبن الأكبر النصف وهو تسع بقرات
وأخذ الأوسط الثلث وهو ست بقرات
وأخذ الأوسط التسع وهو بقرتان
وبقيت بقرة واحدة استردها الرجل الحكيم