بسم الله الرحمن الرحيم
قصتي مع شاب معاكس
لبنت الجزيرة
ذات يوم رن هاتف الجوال قمت مسرعة نظرت إلى شاشة الجوال تفاجأة برقم غريب
فتحت الخط لأعرف من المتصل
قلت: نعم
قال : ممكن نتعرف
قلت بغضب : لا لا يمكن
ثم اقفلت الخط فأعاد الإتصال مرة أخرى فزجرته
لكن دون جدوى كرر اتصالاته واتبعها برسائل الحب والغرام والعتاب على الهجران
اصبح يتصل بي كل ساعة لايمل ولا يفتر
استمر على هذه الحاله شهرين
مللت من اتصالاته رديت عليه وكلي غضب
قلت له : نعم ماذا تريد
قال بصوت حزين : اريدك ارجوك لا تحرميني من صوتك العذب و و
قلت له : انا لست كما تظن ارجو منك عدم الإتصال مرة أخرى
قال : ارجوك ارحميني أنا
اقفلت الخط واصبح يتصل بشكل متكرر لدرجة وضعت الجوال ع الصامت لأنه اصبح يحرجني امام اهلي
وبعد شهر كامل اتصل كعادته وقد ثار في قلبي غضب
قلت بدون مقدمات : نعم ياإبليس ماذا تريد
قال : انا إبليس مقبولة يا غالية كل شيء أمام حبك يهون
قلت: الله ياخذك ويكفيني شرك قل آمين
قال وبكل إستهتار : علشان خاطر عيونك آمين
يارب
ثم ضحك وفي تلك الاثناء كان مما يبدو أنه قد وضع صوتي على سبيكر بحيث كان الجميع يسمعني
كان يقول وهو يضحك آمين يارب
والجميع يشاركونه في ضحك ثم بدأو بتعليقاتهم
غضبت حينها غضبا شديدا من قلة حيائهم واقفلت الخط في وجهه
لكن الشاب لم يمل بل إتصل مرات وكرات حتى رددت عليه بعد إسبوعين تماما
كنت غاضبة جدا خاصة وانا اشتكي من هذه المصيبة منذ 3 أشهر
فتحت الخط وكرر عباراته ذاتها
قلت له مقاطعة : الله ياخذك ويفكني انا والمسلمين من شرك قل آمين
قال واعوذ بالله مما قال
قال : انا مستعد أدخل جهنم بدالك وعلشانك فها انا علشان خاطرك اقول آمين يارب
ثم ضحك وضحك من حوله وبدؤوا بتعليقاتهم
فاقفلت الخط وجوالي نهائيا
حتى اشرق صباح يوم جديد وكان يحمل مفاجآت لم اتوقعها
فتحت الجوال فوجدت عدة رسائل غرامية
ولكن الغريب لم يتصل
مرت ساعة ساعتان يوم يومان
فحدثتني نفسي هل ياترى تاب المعاكس ام تأدب لا أظن
لكن ليس ذلك على الله بعزيز
وبعد اسبوعين تقريبا من عدم الإتصال
إذا بهاتفي يرن في ساعة متأخرة من الليل
وإذا بي أفاجأ برقم الشاب المعاكس على شاشة جوالي رفعت الخط
قلت : من
لكني صدمت أيما صدمة حينما سمعت صوت غريب فداخلتني الظنون
هل الشاب المعاكس يدبر لي مكيدة
لكن تداركت نفسي وقلت بصوت عال
: من انت
قال اتعرفين ياأختي عبدالله
قلت : لا انا لا أ عرف عبدالله ولاغيره ولكني اتذكر تلك المكالمات المزعجة
فبكى الشاب المتصل حتى كادت روحه تخرج من جسده
قال : كان عبدالله زميلنا وهو شاب متزوج ولديه ابناء
وكان دائما يزعجك بالاتصالات
وفي تللك الليلةاجتمعنا بالشقة التي إستأجرناها منذ زمن للسهر وفعل الرذيلة وشرب الخمر
امسك عبدالله جواله قال مارأيكم نتصل بتلك المجنونة وننسمع نصائحها
ثم تحداه احدنا ان ياتي بك بعدين نريها مامعنى النصائح
ثم اجبت ع الإتصال وكنت كالجبل الشامخ
فليحفظك الله
فقلت مما قلت الله ياخذك قل آمين فكان عبدالله يأمن عليك ويضحك ونضحك معه
بعدها شربنا الخمر ثم ذهب كل منا الى مكانه وغرفته
استيقضنا كعادتنا لكن لم يستيقظ عبدالله فلم نعبأ بل بدانا نضحك وقلنا لم ينم يفكر كيف يصيد البنت
وبعد يومين انتابنا الشك لماذا لم يستيقظ
طرقنا عليه الباب لم يجب
تركناه حت اليوم الثالث حينما بدأت تظهر رائحة كريهة من الغرفة اتصلنا برجال الامن
كسروا الباب ونحن معه ووجدناه
ميت عريان مقلوب على بطنه وشكله يشبه الحمار
اكرمكم الله
اصبح شكله مفزع
كان عبدالله في السابق شاب وسيم جدا
لكن اصبح شكله الآن اسود كالفحم
يقول بكيت بكيت بكيت
حتى الزملاء ورجال الامن