أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي
أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي
أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أكـــــــاديــــــمـــــيـــــة الـــــــغــــــزالــــــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المدرسة الكلاسيكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
مدير عام
مدير عام
الزعيم


عدد المساهمات : 2272
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
العمر : 28

المدرسة الكلاسيكية Empty
مُساهمةموضوع: المدرسة الكلاسيكية   المدرسة الكلاسيكية Emptyالجمعة أكتوبر 16, 2015 12:10 pm

الفصل الثالث : المدرسة الكلاسيكية
1- الإطار الفكري والمناخ الاقتصادي في عصر الكلاسيك :
     إن من أهم مراحل تطور الفكر الاقتصادي ظهور المدرسة الكلاسيكية القديمة في أعقاب مدرستي التجاريين والطبيعيين ، ذلك لان هذه المرحلة كانت قد اتسمت بالتطور الكبير في حياة المجتمع الأوربي في مختلف نواحيها الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبالتحول بعيد المدى من الرأسمالية التجارية التي كانت السمة البارزة لعصر التجاريين إلى الرأسمالية الصناعية التي لاحت بوادرها مع بداية عصر الكلاسيك في أواخر القرن 18 ورسخت دعائمها في غضون القرن 19.
   ومن المشاهد تاريخيا أن الفكر الاقتصادي للمدرسة الكلاسيكية القديمة كان في واقع الأمر انعكاسا لذلك التطور في حياة المجتمع الأوربي واستجابة لمقتضيات هذا التطور .
2- نشأة المدرسة الكلاسيكية الإنجليزية :
      في غمرة هذا التطور الفكري والاقتصادي سابق الذكر خرجت إلى حيز الوجود أهم مدرسة في تاريخ الفكر الاقتصادي منذ العصور القديمة حتى ذلك الحين ألا و هي المدرسة الكلاسيكية الإنجليزية وكما كانت انجلترا مهد الثورة الصناعية و مهد الرأسمالية الصناعية فقد كانت أيضا مهد تلك المدرسة الجديدة التي شارك في تأسيسها كل من آدم سميث  و ما لتسن و ريكاردو و ميل .
      لقد كان آدم  سميت (1723 -1770) أول قادة الفكر الكلاسيكي بعد أن هدم تعاليم التجاريين متأثرين بآراء الطبيعيين ووضع الملامح الرئيسية لفكر اقتصادي جديد أما توماس روبرت مالتس (1766 -1834 ) فقد أسهم في إبراز بعض جوانب الفكر الكلاسيكي الذي أخذ عنه نضر يته التشاؤمية  الشهيرة في السكان و لكنه كان يختلف نوعا ما في تفكيره الاقتصادي عن بقية كتاب المدرسة الكلاسيكية و أما دافيد ريكاردو فقد أعطى دفعة قوية للفكر الكلاسيكي و بخاصة  في معالجته لنظرية التوزيع متميزا في ذلك بالدقة المنطقية و أخيرا جاء جون ستيوارت ميل كآخر قادة الفكر السياسي في  انجلترا و كان كتابه الشهير في مبادئ الاقتصاد السياسي يعتبر أروع تجميع و أبدع تخليص لتعاليم و أفكار الكتاب الكلاسيكي الذين سبقوه و لقد هيمنت أفكار هذه المدرسة على طلاب الاقتصاد في الجامعات الإنجليزية و الفرنسية و قاموا بتلقي تعاليمها في دراستهم لعلم الاقتصاد و هناك حتى القرن 20.
3- الظروف التي ظهرت فيها المدرسة الكلاسيكية :
أ ) الثروة العلمية التقنية :
    وظهرت بفعل الانتقال من الصناعة اليدوية إلى الصناعة الميكانيكية بفضل آلات تنشطها قوى محركة بخارية و هذه الأخيرة تم تعميمها لتشمل معظم المراحل الصناعية و كذا استخدام الفحم الحجري في صهر المعادن و في صناعة الحديد و النحاس المستورد من المستعمرات الأجنبية .
ب ) الثورة الفرنسية :
    استطاعت الثورة الفرنسية بفضل المبادئ التي أتت بها من تجذ ير وتأصيل فكرة الإنسان و المواطن سواء على المستوى الداخلي أو حتى على المستوى العالمي و التي يعبر عنها من الناحية الاقتصادية بتحرير التجارة و العمل و الدعوة إلى إطلاق العنان للحرية الفردية .
4- مبادئ المدرسة الكلاسيكية :
    - نظريتهم الميكرو اقتصادية  والتي ترفض رؤية الأشياء أو الظواهر الاقتصادية بشكل شمولي أو كلي أي محاولة الاهتمام بدراسة التصرفات الاقتصادية الجزئية و بالمشاكل المرتبطة بالمصالح الفردية و البحث عن المنفعة الشخصية و منها: مشكلة القيمة ـ الإنتاج ـ التوزيع ـ الربح .
     ـ الكلاسيكية تعتمد فلسفتها على سكونية التحليل و حركية المحتوى أي دراسة الظواهر الاقتصادية الساكنة حيث لا تأخذ بعين الاعتبار الزمن و هذا من حيث المظهر فقط نجد أنهم اهتموا بالتطور الاقتصادي و بالمواضيع المقترنة به كنمو السكان مثلا .
   ـ الكلاسيكية فلسفة ليبرالية ترى أن المصلحة الفردية هي الأساس وان تداخل المصالح الفردية يؤدي إلى المصلحة العامة بفعل اليد الخفيفة أو تلقائية السوق و هذا مما يؤدي في الأخير إلى الانسجام و التكامل بين جميع المصالح فآدم سميت يقول إن اليد الخفية هي المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي .
   ـ مبدأ العمل أي يعتبر العمل بمختلف أنواعه المحدد الأساسي لثروة الأمم وهذا على نقيض التصورين السابقين .
   ـ عدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي حيث يقول الكلاسيكيون انه من الخطأ أن توجه الدولة الاقتصاد كما لا يحقق و ضع قيود على الحركات التجارية .
5- تطور التحليل الاقتصادي للمدرسة الكلاسيكية :
   1) تطور مفهوم الفائض :
      بالرغم منة هذا المعنى الجديد الذي أضافه الكلاسيك على الدراسة الاقتصادية إلا أنهم التقطوا خيوط بعض المناقشات الاقتصادية التي بدأ الكتاب الذين سبقوهم تاريخيا. فنجد أن المدرسة الكلاسيكية نجحت في التقاط بعض الأفكار الصالحة التي وضع التجاريون و الطبيعيون خطوطها الأولى و قاموا مناقشتها و تحليلها و صياغتها  في قوالب موضوعية جديدة و لذلك فانه يمكن النظر إلى مناقشات الكلاسيك في هذه الحدود على أنها امتداد لمناقشات من سبقوهم وان أهم الأفكار التي تناولها الكلاسيك بالدراسة من بعد التجاريين و الطبيعيين هي فكرة الفائض الاقتصادي و لقد قامت المدرسة الكلاسيكية بمناقشة هذه المسالة و لكنها أعطتها تفسيرا جديدا يختلف عن تفسير الطبيعيين و التجاريين فقد اتفق الكلاسيك مع الطبيعيين على أن التجارة نشاط عقيم غير منتج و لكنهم عارضوهم في أن الزراعة وحدها هي النشاط المنتج و ابرزوا أهمية الصناعة و طبيعتها الإنتاجية و مساهمتها في الفائض الاقتصادي .
   2) الحرية الاقتصادية و دور الدولة :
      و في مسالة تدخل الحكومة في النشاط الاقتصادي قام الكلاسيك  بالهجوم على الأفكار التجارية بشدة بينما أيدوا آراء الطبيعيين بشأن الحرية الاقتصادية و لقد تقدم الكلاسيك على الطبيعيين في عرض فكرة الحرية الاقتصادية التي تعتمد على فكرة التوازن الاقتصادي التلقائي في أنهم و ضحوا في مناقشتهم كيف أن تصرفات الفرد الاقتصادية لغرض تحقيق مصلحته الذاتية تؤدي إلى تحقيق مصلحة الجماعة في نفس الوقت و كان لهذه الأفكار التي نوقشت و حللت من الناحية الاقتصادية أثرها الأكبر في الربط ما بين الحرية و النظام الرأسمالي و إلى عصرنا الحاضر فإننا حينما نتكلم عن الحرية الاقتصادية فإننا نربطها بالنظام غير الموجه أو نظام السوق الحر .
   3)التحيز ضد التجارة :
      وما يمكن أخذه على الكلاسيك هو تحيزهم ضد النشاط التجاري ووصفه بأنه غير منتج. مثل هذا التحيز لم يكن مدروسا و ذلك كما أظهرت لنا الدراسات الاقتصادية التي تمت بعد ذلك و خاصة في القرن الحالي .
   4)الاهتمام بالنمو الاقتصادي :
      والنقطة الأخيرة و الهامة التي نود الإشارة إليها هي انه نظرا لما رآه الكلاسيك من أهمية الصناعة بالنسبة لإنعاش الاقتصاد القومي ونموه فإنهم بوحثوا و اهتموا بمساهمتها في تكوين فائض اقتصادي ، كما أنهم وضعوا لنا أسس النظريات التي تختص بالجزء الذي يقتطع من هذا الفائض من اجل التكوين الرأسمالي و العوامل المختلفة التي تحكم هذا التكوين الرأسمالي ( نظريات الادخار و الاستثمار الكلاسيك ) كما أن الكلاسيك أبدوا اهتماما كبيرا بالنسبة لنمو الفائض الاقتصادي و على هذا قاموا بالربط ما بين عمل الجهان الاقتصادي في أي فترة زمنية و عملية النمو الاقتصادي في الفترة الطويلة جدا فبحثوا عن العوامل  التي تصوروا أن لها اثر في تحديد النمو الاقتصادي في الفترات الطويلة و نظريات النمو الاقتصادي للكلاسيك لا زالت حتى الآن ثروة في الفكر الاقتصادي .
الانتقادات الموجهة للكلاسيكية :
1-نقد أسلوب البحث :
      اعتقد الكلاسيك بوجود قوانين عامة مطلقة تنطبق على الاقتصاد في كل الأزمنة و الأمكنة بلا تمييز و بإتباعهم أسلوب الإنتاج التجريدي في البحث الاقتصادي فلم يهتموا بدراسة التاريخ ولا باستخلاص  ما يمكن أن تقود إليه هذه الدراسة من نتائج واقعية و قد أيد أنصار المدرسة التاريخية نقدهم للأسلوب الكلاسيكي في البحث بمقولة أن كل مرحلة من المراحل التطور الاقتصادي للأمم تخضع لقوانين خاصة بها و متعلقة بها وحدها و مختلفة عن القوانين التي تخضع لها المراحل الأخرى التي يمر بها المجتمع و إذن لا يمكن الاعتماد على الأسلوب الاستنتاج التجريدي .
2-نقد التحليل الاقتصادي :
      تعرضت النظريات الكلاسيكية لانتقادات كثيرة فمثلا نظرية القيمة نقدت على أساس أن العمل ليس هو العنصر الإنتاجي الوحيد بالإضافة إلى نقد نظرية التوزيع و التو ضيف و نظرية التجارة الدولية .
3-نقد السياسة الاقتصادية :
وجهت للسياسة الاقتصادية للمدرسة الكلاسيكية انتقادات كثيرة منها :
     *  رفض فكرة توافق المصلحة العامة و المصلحة الذاتية تلقائيا و فكرة لآدم سميث التي تدعم السياسة الاقتصادية الحرة و ترفض تدخل الدولة في سير النشاط الاقتصادي .
    *  رفض قبول النظرة الكلاسيكية المؤسسة على فكرة العالمية في تطبيق السياسة الاقتصادية الحرة ذلك لان القومية هي بالضرورة الفكرة البديلة التي تمر فيها الدولة بمرحلة من تطورها الاقتصادي تنبأ عن ظاهرة صناعية هي في حاجة إلى الحماية من مناقشات المنتجات الصناعية الأجنبية المحلية .
4-نقد الموقف المذهبي :
فريقان يوجهان النقد للموقف المذهبي عن الكلاسيك :
   *الفريق الأول يرى أفراده عيوب النظام الرأسمالي و لكنهم لا يدعون للقضاء عليه بل يرغبون في إصلاح هذه العيوب مع الحفاظ على النظام و من هنا صاغ بعض الاقتصاديين النمساويين قواعد ما هو معروف باسم المذهب الحر الحديث وتتمثل هذه القواعد فيما يلي :
1- الحفاظ على  اقتصاد السوق .
2- اقتصار دور الدولة على اختيار الإطار القانوني الذي يجري فيه النشاط الاقتصادي
3- اختيار الإطار القانوني بناءا  علي قرارات تصدر عن السلطة التشريعية و أن يكون الهدف منها
الإبقاء علي المنافسة الحرة .
   *الفريق الثاني هم الاشتراكيون الذين يريدون القضاء علي النظام الرأسمالي و إحلال النظام الاشتراكي محله وهذا للنقائص التالية :
1/ ترك بعض الحاجات الإنسانية دون إشباع  .
2/ استغلال أصحاب الأعمال للطبقات العاملة .
3/ استغلال الدول الرأسمالية للمستعمرات التابعة لها .
4/ النظام عرضة للتقلبات الاقتصادية العنيفة بما يصحبه من بطالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elajyale.mam9.com
 
المدرسة الكلاسيكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اقدم لكم اليوم احدث الملابس الكلاسيكية الرسمية
» شعر عن المدرسة
» ..............................................تلك المدرسة
»  المدرسة الطبيعية
» المدرسة التجارية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكـــــاديـــــمـــــــيـــــة الــــــغــــــزالــــــي :: القسم العام :: المنتدى العام للزوار و الاعضاء-
انتقل الى: