شبكة النبأ: من معركة الاجراءات الدولية للحد من تلوث البيئة الى احتمالات نشوب نزاع نووي وتأثيرات هذا الاحتمال الكارثية على البيئة والمخلوقات والانسان، مرورا بتوصيات تقرير دولي نشرته اليونيسكو الى الحاجة "العاجلة" لتغيير قواعد وانظمة الزراعة العالمية على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار الاغذية والتحديات البيئية.(شبكة النبأ) تستعرض لقراءها الكرام اخر التطورات بشأن البيئة العالمية:
الصين "تتصدر قائمة الدول الأكثر تلويثا للبيئة في العالم"
كشف تقرير أعده فريق من الخبراء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية ويُنشر الشهر المقبل أن الصين قد تجاوزت الولايات المتحدة "كأكبر ملوث للبيئة في العالم".
ويشير التقرير إلى أنه جرى بخث تقدير حجم الانبعاثات الغازية الناجمة عما بات يُعرف بظاهرة "الاحتباس الحراري" أو ظاهرة "البيوت الزجاجية" والتي لربما فاقت نسبة الانبعاثات في أمريكا عامي 2006 و2007.
وقال فريق الباحثين إنهم سينشرون نتائج بحثهم في مجلة "إدارة واقتصاد البيئة" في عددها الصادر الشهر المقبل.
وحذروا من أن النمو المستقبلي لتلك الانبعاثات الغازية، التي لا تجري مراقبتها، سيجعل من أي عمليات تخفيض تقوم بها الدول الغنية في إطار بروتوكول كيوتو تبدو وكأنها قزمة مقارنة بما يجري في الصين في هذا الإطار.
ويقر الفريق بعدم التيقن من التاريخ الذي قد تكون الصين أصبحت فيه أكبر ملوث للبيئة بسبب ما تتسبب به من انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، إذ أن التقرير مبني على معلومات العام 2004. ويُعتقد على نطاق واسع حتى الآن أن الولايات المتحدة تظل هي "الملوث رقم واحد للبيئة في العالم."
ويحذر التقرير من أنه ما لم تقم الصين بتغيير سياساتها المتعلقة بالطاقة بشكل جذري، فإن الزيادات التي تسببها في انبعاثات الغازات ستكون أكبر بعدة مرات من نسب التخفيض التي تجريها الدول الغنية على تلك الانبعاثات وفق ما نص عليه بروتوكول كيوتو. ويقول الباحثون إن أرقامهم مبنية على معلومات مؤقتة مأخوذة من الوكالة الصينية لحماية البيئة. بحسب بي بي سي.
ويضيفون قائلين إن تحليل المعلومات التي حصلوا عليها، والتي تتمحور حول 30 نقطة، لربما يكون أكثر فائدة في تقديم المعلومات بشأن الانبعاثات الغازية المستقبلية المحتملة، وذلك مقارنة بالأرقام التي يتم تداولها على نطاق واسع عادة.
أي نزاع نووي سيؤدي إلى كارثة كونية
كشف تحليل علمي حديث أن أي حرب نووية إقليمية لن يكون تأثيرها الكارثي محلياً فحسب بل سيمتد على نطاق عالمي واسع قد تمتد آثاره على مدى عقد كامل، على الأقل.
وحذر الباحثون، في ورقة نشرت على الطبعة الإلكترونية لـ"محضر الأكاديمية القومية للعلوم"، إن الحرائق الهائلة التي ستندلع إثر أي نزاع نووي محدود، ستنفث كميات هائلة من السخام إلى الطبقة الجوية كافية لخلق ثقب في الأوزون في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وفق الأسوشيتد برس.
ويشكل ثقب الأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي،، الذي يتيح وصول الأشعة فوق البنفسجية من الشمس إلى الأرض، هاجساً كبيراً لعلماء البيئة منذ عدة عقود. بحسب CNN.
وقال مايكل جي. ميلز، من جامعة كولورادو، والذي قاد البحث، إنه وعلى نقيض سيثقب الأوزون،، سيكون تأثير الثقب الذي سيحدثه أي نزاع نووي محدود، واسع النطاق، مما سيؤدي إلى تدمير النباتات والحيوانات ، وسيعرض ملايين البشر للإصابة بأمراض مختلفة منها سرطان الجلد,
واستخدم ميلز في بحثه برامج كمبيوتر بالغة التعقيد لوضع نموذج عن ما سيخلفه حدوث مواجهة نووية تصورية بين الهند وباكستان، وباستخدام 50 من المتفجرات النووية، بحجم القنبلة التي أسقطت على هيروشيما.وسيقذف الانفجار بخمسة مليون طن من السخام إلى على علو 50 ميلاً تجاه الطبقة الجوية.
ويقول الباحثون أن السخام والحرارة الناجمين عن الإشعاع الشمسي سيؤديان إلى سلسلة من التفاعلات الكيمائية التي ستؤدي لانهيار طبقة الأوزون الستراتوسفيرية stratospheric (الطبقة الأعلى من الغلاف الجوي)، التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المؤذية.
وقال ميلز في بيان إن "التراجع الدراماتيكي في طبقات الأوزون سيستمر لعدة أعوام، كما سيكون لتراجع طبقة الأوزون، بواقع 40%، في وسط خط الاستواء تأثيرات بالغة على صحة البشر والحياة البرية والبحرية.
وبحسب التقديرات التي أجراها الباحثون، سيؤدي تضرر طبقة الأوزون بنحو 40 في المائة، لارتفاع معدلات الضوء للنباتات بنسبة 132 في المائة، وسيزيد من فرص تدمير الحمض النووي، الذي يترافق مع سرطان الجلد، بواقع 213 في المائة.
ويشار أن منطقة وسط خط الاستواء، وهي المنطقة الواقعة بين المدار الاستوائي والمنطقة القطبية، وتعد أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
تقرير: تلوث الاوزون قد يفضي للوفاة
ذكر مجلس الابحاث القومي الامريكي أن مجرد التنفس في جو توجد به نسبة ضئيلة من الاوزون عند مستويات رصدت في العديد من المناطق قد يتسبب في وفاة البعض.
وأوصى التقرير الوكالة الامريكية لحماية البيئة أن تضع في اعتبارها حالات الوفاة المرتبطة بالاوزون لدى وضع أي معايير خاصة بالاوزون في المستقبل وقال أنه يتعين على السلطات الصحية مراعاة ذلك عند النصح بالبقاء داخل المنازل خلال الايام التي ينتشر فيها التلوث.
وقالت الدكتورة ايفلين تالبوت من جامعة بيتسبرج والتي شاركت في الدراسة "ما أدهشني هو النتائج المستمرة التي تشير الى أن الاوزون وبكل وضوح.. له تأثير."
وتابعت في حديث تليفوني أن التأثير "محدود ولكن عند التحدث عن تأثير محدود على اكثر من 300 مليون شخص فانه يكون كبيرا."بحسب رويترز.
وبحث التقرير في مستوى الاوزون عند مستوى الارض -وهو مركب يضم ضبابا ودخانا- مقارنة بالاوزون الموجود بطبقات الجو العليا والذي يحمي كوكب الارض من الاشعة فوق البنفسجية.
والاوزون شكل من أشكال الاكسجين الذي يتكون نتيجة تأثير ضوء الشمس على الهواء الذي يحوي ملوثات اخرى مثل الهيدروكربونات وأكسيد النيتروجين. وهو مؤكسد قوي مما يعني انه يقدر على تدمير خلايا في عملية تشبه الصدأ في المعادن.
ومن المعروف أن الاوزون يسبب مشاكل في التنفس ويزيد من تدهور أمراض القلب. ومعدل الخطورة أكبر بين الاطفال والمسنين.
وكانت الوكالة الامريكية لحماية البيئة قد طلبت من مجلس الابحاث القومي تفسير العلاقة بين الاوزون والوفيات المبكرة.
وخلصت لجنة شكلها المجلس الى أن الوفيات المرتبطة بالتعرض للاوزون تحدث على الارجح بين أناس يعانون من أمراض موجودة من قبل وعوامل أخرى تزيد من المخاطر بالنسبة لهم. لكن اللجنة قالت إن الوفيات المبكرة لا تقتصر على من هم يشرفون على الموت بالفعل.
دراسة: إبطاء انشطة إزالة الغابات قد يجلب مليارات الدولارات
أظهرت دراسة نشرت نتائجها أن ابطاء إزالة الغابات من الامازون وحتى حوض نهر الكونجو قد يدر مليارات الدولارات كل عام للبلدان النامية في اطار برنامج ترعاه الامم المتحدة يهدف لمحاربة التغير المناخي.
ويسهم حرق الغابات على ايدي المزارعين بنسبة 20 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم. بحسب رويترز.
واتفقت 190 دولة شاركت في مؤتمر عن المناخ في ديسمبر كانون الاول بمنتجع بالي في اندونيسيا على البحث عن سبل لمكافأة البلدان مقابل إبطاء إزالة الغابات.
وقال يوهانس ابلنج بجامعة اوكسفورد في انجلترا في الدراسة التي أعدها مع ماي ياسو الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا "حتى بطرح افتراضات حذرة تماما يمكن توفير مبالغ ضخمة وتقليل الانبعاثات بقدر كبير."
وقال الباحثون ان انخفاضا بنسبة عشرة في المئة في معدل خسارة الغابات المدارية قد يوفر للدول النامية أموالا تترواح بين 1.5 مليار و9.1 مليار يورو سنويا على فرض ان اسعار الفحم تتراوح بين خمسة و30 يورو للطن.
وتؤدي مثل هذه التخفيضات الى تفادي قرابة 300 مليون طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في العام-- وهو ما يعادل تقريبا حجم الغازات المسببة لارتفاع الحرارة خاصة الناجمة عن حرق الوقود الاحفوري المنبعثة في تركيا او نصف فرنسا بالكامل.
وترغب الامم المتحدة في خفض الانبعاثات الناجمة عن ازالة الغابات لتكون ضمن معاهدة مناخية جديدة طويلة الامد في 2012 تساعد على تجنب المزيد من الجفاف وموجات الحرارة والامراض وارتفاع مناسيب البحار.
وأبلغ ابلنج رويترز ان اي ائتمانات مالية لتجنب ازالة الغابات يجب ان يساويه فرض اجراءات صارمة بكل مكان وعلى سبيل المثال اجبار محطات الوقود التي تعمل بالفحم او مصانع الاسمنت على دفع أموال مقابل ما تخرجه من ثاني اكسيد الكربون. ونبهت الدراسة الى أن هناك تحديات كبيرة امام اعداد نظام عادل.
وربما تفتقر بعض البلدان الفقيرة التي يمكنها الاستفادة - مثل ليبيريا وميانمار-- ببساطة الى الضوابط المطلوبة لتنظيم استغلال الارض.
ومع ذلك يقول ابلنج انه متفائل من امكانية تطبيق نظام بسبب رغبة سياسية متزايدة لمواجهة انشطة ازالة الغابات في اطار معاهدة جديدة تخلف بروتوكول كيوتو فيما بعد 2013.
2.7 مليون كغم من النفايات تلقى على شواطئ العالم يوميا
قال متطوعون قاموا بحملة تنظيف لشواطئ حول العامل إنهم وجدوا نحو 2.7 مليون كيلوغراما من النفايات معظمها من أعقاب السجائر والأكياس البلاستيكية التي تهدد الطيور والثدييات البحرية.
ورصد تقرير نشرته منظمة حماية المحيطات، الأربعاء، نحو 7.2 مليون مادة جمعها متطوعون من الشواطئ في يوم واحد سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما جالوا على شواطئ في 76 دولة من البحرين إلى بنغلادش، وفي 45 ولاية أمريكية.
وقالت فيكي سبرويل رئيسة منظمة حماية المحيطات "هذه عينة من نفايات يوم واحد، لكنها تدق ناقوس الخطر وتحذر من الإهمال، وتظهر كيف أن تصرفاتنا العشوائية لها أثر منتظم على الصعيد العالمي."
وقام نحو 378 مليون متطوع بجمع نحو 83 كيلوغراما من النفايات في كل ميل على الشاطئ، سواء شواطئ المحيطات أو الأنهار والجداول أو البحيرات.
وكانت أكثر حملات التنظيف كثافة في الولايات المتحدة، إذ جمع نحو 190 ألف متطوع 1.8 مليون كيلوغراما من النفايات بعد أن نظفوا أكثر من عشرة آلاف ميل، في يوم سبت خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا للتقرير الذي أورته وكالة أسوشيتد برس.
وبحسبة بسيطة فإن هناك 177 كيلوغراما من النفايات لكل ميل على شواطئ الولايات المتحدة، ما يجعلها أعلى نسبة في العالم، لكن سبرويل قالت "هذا الرقم يعكس أيضا عدد المتطوعين."
وفي كندا، جمع المتطوعون هناك نحو 34 كيلوغراما لكل ميل، أما في المكسيك فبلغت النسبة 71.4 كيلوغرام لكل ميل، وفي الصين جمع نحو 29.5 كيلوغرام من النفايات لكل ميل، أما في البحرين، فوجد نحو 136.6 كيلوغراما لكل ميل.
وقالت سبرويل "حجم النفايات الذي جمع هو جزء من القصة، أما الجزء الأهم فهو نوع النفايات، والذي يخبرنا عن سلوك الناس الذين يرتادون الشواطئ.. إنه سلوك في منتهى اللامبالاة، فالنفايات لا تسقط من السماء بل من أيدينا."
وتنوعت النفايات التي جمعت بين مواد غير ضارة لكنها مزعجة، بينما وجدت مواد أخرى تتسبب في موت آلاف الطيور والثدييات البحرية سنويا، في حين احتلت أعقاب السجائر ثلث كمية النفايات المجموعة.
صداقتك مع البيئة.. هل ستمتد إلى ما بعد الحياة؟
لم يعد كافياً أن يكون الإنسان وفياً لبيئته، التي يعيش فيها أثناء حياته فقط على وجه هذه الأرض، بل يجب أن يكون وفياً لها أيضاً، عندما تحين ساعة رحيله عن هذه الدنيا.
وقد انتشرت مؤخراً العديد من الأساليب التي يمكن من خلاللها أن يعبر كل منا عن وفائه لبيئته لحظة وفاته، منها التوابيت المصنوعة من أوراق الكرتون المقوى، والأكفان اليي يمكن إنتاجها من ألياف طبيعية.
ومن شأن هذه المنتجات، التي لا تستهلك الكثير من الموارد الطبيعية، خاصة الأخشاب، التي يتم الحصول عليها من خلال قطع مزيد من الأشجار، أن تساعد في حماية الغطاء النباتي للأرض، والحد من تفاقم حدة التغيرات المناخية.
وتُعد بريطانيا، ومنذ سنوات، واحدة من أوائل الدول التي أقرت مبدأ "الجنازات الخضراء"، أو "الصديقة للبيئة"، كما تُعتبر واحدة من أكثر الدول إنتاجاً لمثل هذه المواد، التي لا تستنفذ موارد الطبيعة، والتي تُستخدم في دفن الموتى.
وبهذا الصدد، يقول مدير مؤسسة "النهايات الخضراء"، التي تقدم خدمات الجنازات الصديقة لبيئة، روزلين كاسيدي: "الناس يحاولون دائماً التفكير في أفضل طريقة لحياتهم، ومع ذلك، أفضل طريقة لوفاتهم أيضاً."
وفيما يرى البعض أن الجنازات الخضراء ربما تكون تكلفتها أقل، حيث أنها يمكن أت تمثل مشروعاً شخصياً يقوم به الفرد بنفسه، يعتقد آخرون أن تكلفتها ربما ترتفع قليلاً ، إلا أن كاسيدي يقول إنها، قد تكون مثل غيرها من الجنازات الأخرى.
من جانبه، يوضح مدير التسويق بشركة "إيبنغ فورست بوريال بارك"، فران هال، قائلاً: "إن المسألة تتعلق بالاختيار، وليست قضية السعر.
كما يطرح مركز "نتشرال ديث"، أو "الموت الطبيعي"، دليلاً يقدم فيه اقتراحات خاصة بإقامة المدافن الخضراء والأهداف البيئية التي يمكن أن يحققها ذلك، في إطار خطة تهدف إلى حماية موارد الأرض من الاستنزاف.
ويقول مدير المركز، مايكل جارفيز: "بإمكانك أن تجعل من كل جنازة أكثر صداقة للبيئة"، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.
ويشدد دعاة حماية البيئة على أن الثلج الجاف، أو وضع جثث الموتى في أجهزة التبريد، أفضل من حفظها بمادة "الفورمالدهايد"، التي تسبب مشكلات خطيرة لشبكات توزيع المياه.
وبينما أن توابيت دفن الموتى يتم صناعة أغلبها من أخشاب "الماهوغني" عالية القيمة، يمكن، بموجب فكرة "الجنازات الخضراء" تصنيعها من ألياف وسيقان نباتات أخرى، تكون أقل قيمة، ولكنها لا تضر بالنظم البيئية.
كما أن الموتى أنفسهم يمكن وضعهم في أكفان مصنَعة من ألياف صناعية، مثل "الفايبر"، للحد من استخدام الأكفان التي يتم إنتاجها من أنوا أخرى من المنسوجات، التي تستنزف كميات هائلة من موارد الأرض.
اليونيسكو: الزراعة العالمية بحاجة "عاجلة" الى تغيير النظم
يشدد تقرير دولي نشرته اليونيسكو على الحاجة "العاجلة" لتغيير قواعد وانظمة الزراعة العالمية على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار الاغذية والتحديات البيئية.
وقال واضعو التقرير في بيان صادر عن اليونيسكو ان "الابقاء على الوضع الحالي لم يعد خيارا" مقبولا حيث ان الابحاث الزراعية "سمحت بتحسين الانتاجية كثيرا منذ حوالى خمسين عاما" "ولم يأت توزيع عائدات هذا التطور متساويا".واضاف النص ان هذه التطورات "انعكست في كثير من الاوضاع في كلفة اجتماعية وبيئية مرتفعة". بحسب فرانس برس.
ويشير "التقرير حول وضع الزراعة في العالم" الذي رعته خمس وكالات في الامم المتحدة منها اليونيسكو الى "الحاجة العاجلة الى تغيير النظم التي تحكم الزراعة الحديثة".
واشارت اليونيسكو الى ان هذه الدعوة تأتي "على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار المنتجات الزراعية" فيما "ارتفعت اسعار الصويا والقمح منذ 2007 على التوالي بنسبة 87% و130% ووصلت مخازين القمح العالمية الى ادنى مستوياتها".
ويوصي التقرير خصوصا العلوم الزراعية "بايلاء المزيد من الاهمية الى حماية الموارد الطبيعية والنشاطات الزراعية المراعية للبيئة" على غرار استخدام الاسمدة الطبيعية والبذور التقليدية اضافة الى "المزيد من التقارب بين موقع انتاج المواد الزراعية ومستهلكيها".
ويلحظ الخبراء ان اميركا الشمالية واوروبا "تشهدان محاولات هائلة للشركات الكبرى المتعددة الجنسيات للتأثير على العلوم الزراعية واولوياتها". اما في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي "ادى استيراد المواد الغذائية الى اعتماد على الخارج اخل بالانتاج المحلي".
ووضع التقرير في اطار التقييم الدولي للعلوم والتقنيات الزراعية من اجل التنمية وهي مبادرة اطلقها البنك الدولي ومنظمة الاغذية والزراعة عام 2002 ابان قمة التنمية المستدامة في جوهانسبرغ.
الاتحاد الاوروبي:خطة لتقليل الغبار العالق بالهواء
أقر الاتحاد الاوروبي خطة لرفع جودة الهواء في الاتحاد عن طريق فرض قيود لاول مرة على الجسيمات الدقيقة التي تذهب بثمانية اشهر من متوسط العمر المتوقع للمواطنين الاوروبيين.
وقال مفوض البيئة بالاتحاد استافروس ديماس "اتخذ الاتحاد الاوروبي اليوم خطوة حاسمة في معالجة سبب رئيسي للمشكلات البيئية والصحية."بحسب رويترز.
وأوضح في بيان قائلا "ان المواطنين الاوروبيين يخشون تلوث الهواء. ويعالج التوجيه الجديدة الخاص بجودة الهواء هذا القلق بفرض معايير طموحة وواقعية على الجسيمات الدقيقة...والتلوث في الاتحاد الاوروبي."
ويتسبب تلوث الهواء في الاصابة بالربو والالتهاب الشعبي ويلقى عليه باللوم في وقوع اكثر من 370 الف حالة وفاة مبكرة في العام بالاتحاد الاوروبي.
وتنص القواعد الذي تبنتها الدول السبع والعشرون الاعضاء بالاتحاد والبرلمان الاوروبي على تقليل تركيزات الجسيمات الدقيقة بالمناطق الحضرية بنسبة 20 في المئة بحلول 2020 عن مستوياتها في 2010.
ومنحت القواعد الجديدة دول الاتحاد الاوروبي المزيد من الوقت لتحقيق أهداف قائمة تخص مواجهة جسيمات أكبر حجما. وتسعى 25 دولة عضوا بالاتحاد لتحقيق هذه الاهداف. وقال قطاع الاعمال الاوروبي انه يتعين الا تفرض الاجراءات الجديدة ثقلا شديدا على الصناعة.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية ان متوسط العمر المتوقع يقل في المتوسط 36 شهرا بالمناطق الاشد تلوثا في الدول السبع والعشرين بسبب الجسيمات الدقيقة العالقة بالهواء.
واقترحت الاجراءات الجديدة لاول مرة في 2005 في محاولة لدفع الاتحاد الاوروبي لمضاهاة الولايات المتحدة فيما يخص انشطة تقليل نسبة الغبار الدقيق.
مادة ضارة.. تستخدم في صناعة عبوات البلاستيك
قالت وكالة حكومية أمريكية ان مادة كيماوية تدخل في صناعة بعض عبوات الاطعمة والمشروبات البلاستيكية بما فيها عبوات الرضاعة قد تكون لها صلة بالبلوغ المبكر وسرطان الثدي وغدة البروستاتا.
واستنادا إلى مسودة نتائج توصل إليها البرنامج القومي لعلم السموم التابع لمعاهد الصحة القومية الأمريكية طلب أعضاء ديمقراطيون بارزون في الكونجرس من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية اعادة النظر في رأيها بأن مادة (بايسفينول ايه) آمنة الاستخدام في المنتجات التي يستخدمها الرضع والاطفال.
وهذه المادة الكيماوية التي يطلق عليها اختصارا (بي.بي.ايه) تستخدم في العديد من عبوات الرضاعة والبطانة البلاستيكية لعلب أغذية الرضع. بحسب رويترز.
وذهب البرنامج القومي لعلم السموم إلى مرحلة أبعد من تلك التي وصلت إليها البيانات السابقة للحكومة الأمريكية بشأن المخاطر الصحية المحتملة نتيجة استخدام مادة (بي.بي.ايه).
وجاء في التقرير "هناك قدر من القلق إزاء الآثار العصبية والسلوكية على الأجنة والرضع والاطفال عند معدل الاستخدام الحالي." وعبرت النتائج عن القلق بشأن تعرض هذه الفئات للخطر "استنادا إلى الآثار في غدة البروستاتا والغدد الثديية والسن المبكر للبلوغ لدى الإناث."
وقال جون دينجل النائب الديمقراطي عن ميشيجان ورئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي ان مسودة النتائج تلقي بشكوك على موقف إدارة الاغذية والعقاقير التي قالت ان مادة (بي.بي.ايه) آمنة الاستخدام.
وقال "امل في أن تكون إدارة الأغذية والعقاقير مستعدة لاعادة النظر في موقفها بشأن مادة (بي.بي.ايه) من أجل سلامة الرضع والاطفال."
وقال البرنامج القومي لعلم السموم ان فئران التجارب التي تعرضت لمستويات من مادة (بي.بي.ايه) مماثلة للمستويات التي يتعرض لها البشر اصيبت بخلل في غدد البروستاتا والغدد الثديية سابق على الاصابة بالسرطان.
وقالت الوكالة "لا يمكن استبعاد احتمال ان تؤثر مادة بايسفينول ايه على نمو البشر. هناك حاجة لاجراء مزيد من الابحاث."
مصريون يتظاهرون احتجاجا على مصنع يلوث البيئة
تظاهر أكثر من ألف مصري في مدينة دمياط الساحلية احتجاجا على إقامة مصنع للسماد على جزيرة قريبة من المدينة يقولون انه يلوث البيئة.
ويجري انشاء المصنع الذي ستملك شركة أجريوم الكندية أغلب أسهمه على جزيرة رأس البر التي تبعد عن مدينة دمياط حوالي ستة كيلومترات كما تبعد عن مصيف رأس البر القريب حوالي ثلاثة كيلومترات.
ومنذ أسابيع ينظم سكان بمحافظة دمياط حملة لوقف بناء المصنع الذي يقولون ان الابخرة والعوادم الناتجة عن تشغيله ستمثل خطرا على الصحة والبيئة في المنطقة. بحسب رويترز.
وردد المتظاهرون الذين وقفوا أمام مبنى محافظة دمياط في العاصمة دمياط هتافات يقول أحدها مناشدا الرئيس حسني مبارك التدخل لوقف انشاء المصنع "يا مبارك عايزين قرار قبل ما يحل الدمار". ورددوا هتافا اخر يقول "الشباب ضد المصنع لو هنموت أو نتقطع".ورفعوا لافتات كتبت على احداها عبارة "سماد يصدر للخارج وسرطان يزيد في الداخل".
ويقول مراقبون ان المصنع يقام على الجزيرة لما يبدو أنه ميزات تتمثل في قرب المصنع من ميناء دمياط وحقول للغاز الطبيعي ومياه نهر النيل.
وكان مبارك ناقش اعتراضات سكان المنطقة مع عدد من مسؤولي الحكومة وطلب منهم مناقشة الامر مع ممثلين عن معارضي انشاء المصنع.
كندا تعتزم حظر زجاجات بلاستيك البوليكربونات
قال وزير الصحة الكندي توني كليمنت ان بلاده تعتزم حظر استيراد وبيع زجاجات رضاعة الاطفال المصنوعة من بلاستيك البوليكربونات في خطوة ستكون الاولى من نوعها في العالم.
والبوليكربونات بلاستيك مصنوع اساسا من مادة بيسفينول ايه bisphenol A الكيماوية ويستخدم على نطاق واسع في انتاج زجاجات المياه وزجاجات رضاعة الاطفال.
وقال كليمنت ان الحظر لن يطبق الا على الزجاجات التي يستخدمها حديثو الولادة والرضع حيث ان هناك ادلة قوية على ان الصغار ربما يكونون اكثر حساسية تجاهها. بحسب رويترز.
وبدأت سلاسل المتاجر الكبرى للبيع بالتجزئة في كندا بالفعل سحب زجاجات الرضاعة والعبوات البلاستيكية التي دخلت المادة في انتاجها مستشهدة بمخاوف عامة من مخاطر صحية محتملة.
وقال كليمنت في اعلان "خلصنا الى ان نكون في امان افضل من الندم." ودعا ايضا الاباء والامهات الى عدم سكب ماء مغلي في زجاجات رضاعة الاطفال التي تحتوي على مادة بيسفينول ايه.
وقالت الحكومة الامريكية يوم الثلاثاء ان مادة بيسفينول ايه قد تكون مرتبطة بالبلوغ المبكر وسرطاني البروستاتا والثدي.
وتقول جماعات معنية بشؤون البيئة ان بيسفينول مادة كيماوية خطرة في حين يقول منتجو المواد البلاستيكية ان استخدامها في هذه المواد امن.