وحَرْكِي لفظ جزائري يطلق على من قاتل مع الجيش الفرنسي ضد الثورة الجزائرية، في إشارة إلى خدمة تونسي في هذا الجيش قبل التحاقه بجيش التحرير الوطني.
تحقيقات في الفسادوحسب حسين هارون، فقد دخل القاتل مكتب تونسي دون موعد مسبق (في العاشرة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت الجزائر) وكان غاضبا لما آل إليه تحقيق في قضايا فساد في الشرطة ألقي بالمسؤولية فيها عليه فقط، وكان يحتج بالتالي على تحويله كبش فداء.
وقالت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية إن القاتل -ويدعى شعيب ولطاش- أطلق النار على كل من في المكتب، وتحدثت صحيفة الخبر عن تلاسن حاد بينه وبين تونسي.
ووصف وزير الداخلية الجزائري والمسؤول عن قطاع الشرطة نور الدين يزيد زرهوني، القتيل تونسي بالرجل الوطني الذي قضى سنوات طويلة في محاربة الإرهاب وتحديث جهاز الأمن، وهو جهاز كان يريد أن يرفع تعداده إلى مائتي ألف فرد بحلول العام الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة نفيها أن تكون للاغتيال علاقة بالجماعات المسلحة.
]لا معنى سياسيا
وقال الصحفي الجزائري عابد شارف إنه لا يعتقد أن العملية لها بعد سياسي، وهي لا تعبر عن خلافات سياسية أو جوهرية بين أجنحة النظام، لكنه لم يستبعد أن تكون لها تأثيرات سياسية.
تحقيقات واسعة
وجاء الاغتيال على خلفية تحقيقات تديرها، في خطوة نادرة، الاستخبارات الجزائرية، وطالت صفقات ضخمة في قطاعي البترول والطرق، في إطار ما يوصف بصراعها مع مؤسسة الرئاسة.
وربطت دوائر إعلامية جزائرية بين فتح ملفات الفساد وبين ما يقول بعض المعارضين إنه رغبة غير معلنة لبوتفليقة في توريث أخيه سعيد، وفي إنشاء دائرة أمنية يشرف عليها زرهوني ستضعف جهاز الاستخبارات التي يديرها الفريق محمد مدين منذ عقدين.