شهر رمضان شهر كريم

الصوم عبادة قديمة، صاحبت الانسان في مختلف العصور، وقد اختلفت بين الامم والشعوب تبعا للازمنة والامكنة
يقول الاستاذ احمد عبد الغفور عطار: "فقدماء المصريين كانوا يصومون، وانتقل منهم الى اليونان فالرومان...."
1 - من القران
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة
والملك الذي جاء بالبشرى لمريم بالمسيح امرها بالصيام عن الكلام قال تعالى
{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (26) سورة مريم
2 - ومن السنة فقد جاء في صحيح البخاري ومسلم وغيرهم
َعنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :كَانُوا يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ وَكَانَ يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ فَلَمَّا فَرَضَ اللَّهُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْفَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ وَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ ثُمَّ أَمَرَ بِصَوْمِهِ

3 – ومن غيرهما نكتفي بقول ابن حزم في كتاب الفصل في الملل والنحل عن صوم النصارى : واعلموا أنهم لم يزالوا بعد المسيح بأزيد من ماية عام يصومون في شهر كانون الآخر إثر عيد الحجيج أربعين يوماً متصلة ثم يفطرون ثم يعيدون الفصح مع اليهود اقتداء بالمسيح إلى أن أبطل ذلك عليهم خمسة من البطاركة أجمعوا على ذلك ونقلوا صيامهم وفصحهم إلى ما هم عليه اليوم فكيف ترون هذا الدين ولعب أهله به وحكمهم بأن ما مضي عليه المسيح والحواريون ضلال وكفر ولا يختلفون أصلاً في أن شرائعهم كلها إنما هي من عمل أساقفتهم وملوكهم علانية فهل تطيب نفس من به مسكة عقل على أن يبقى ساعة على دين هذه صفته فكيف أن يلقى الله تعالى على دين يقر بلسانه ويعلم بقلبه أنه ليس من عند الله تعالى ولا مما أتى به نبي ونعوذ بالله من الخذلان. انتهى

ب – فرض صوم رمضان على المسلمين
صيام رمضان هو الركن الرابع من اركان الاسلام ، والثابت ان صيام شهر رمضان فُرض في السنة الثانية للهجرة على خلاف في الشهر الذي فرض فيه فمنهم من يقول انه فُرض في شعبان و آخرون يقولون في رجب
وناخذ وجوب صيام رمضان من القران والسنة
1 - قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة
ولم يُكر شهر رمضان الا في هذه الاية ام كلمة صيام ومشتقاتها فقد تكرر في اكثر من موضع
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. متفق عليه
وكان في اول الامر فُرض الصوم من العتمة إلى مثلها من القابلة، فإذا صلى الرجل العتمة حَرُم عليه الطعام والجماع إلى مثلها من القابلة. ثم نزل الصوم الآخِر بإحلال الطعام والجماع بالليل كله،فقد جاء في صحيح البخاري وسنن ابو داود والترمذي عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ : لَمَّا نَزَلَ صَوْمُ رَمَضَانَ كَانُوا لَا يَقْرَبُونَ النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ { عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ }
وقال : كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الْإِفْطَارُ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلَا يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا فَلَمَّا حَضَرَ الْإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ لَهَا أَعِنْدَكِ طَعَامٌ قَالَتْ لَا وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ خَيْبَةً لَكَ فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عَلَيْهِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ }
فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا وَنَزَلَتْ قوله تعالى { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ }

وقد كان من حرص الصحابة رضي الله في اتباع التوجيهات والامر القراني كما جاء في صحيح البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أُنْزِلَتْ { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ }وَلَمْ يَنْزِلْ { مِنْ الْفَجْرِ } فَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلِهِ الْخَيْطَ الْأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الْأَسْوَدَ وَلَمْ يَزَلْ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدُ { مِنْ الْفَجْرِ } فَعَلِمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي اللَّيْلَ وَالنَّهَا.َ

ج - فضائل وخصائص شهر رمضان
شهر رمضان كله فضائل فصيامه وقيامه والصدقة فيه من اعظم الفضائل، ولو لم يكن للصيام فضيلة لما كان في مقدمة الكفارات وجبر الخطاء والتعديات الشرعية
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " .
عن زيد ابن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .
وقد تقدم عدد من الاحاديث الصحيحة الدالة على فضيلة الصيام
ومن خصائصه انه مباركا، نزل فيه القران، وفيه ليلة القدر" خير من الف شهر"، شهر تنزل الملائكة والروح فيه باذن ربهم من كل امر، انه شهر الصبر والمواساة وثوابها الجنة ان شاء الله، ثم ا ن اوله رحمة، واوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار
د - سنن شهر رمضان
من السنن الثابتة التي ورد الحض عليها؛ تعجيل الإفطار و تأخير السحور وقيام الليل
وكما ورد في صحيح الخبر ان ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار و تأخير السحور و وضع اليمين على الشمال في الصلاة .
في صحيح مسلم عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْنَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ قَالَتْ أَيُّهُمَا الَّذِي يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ قَالَ قُلْنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَتْ كَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في سنن الترمذي عن قتادة عن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة قال قلت كم كان قدر ذلك قال قدر خمسين آية .
قال أبو عيسى حديث زيد بن ثابت حديث حسن صحيح وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق استحبوا تأخير السحور . تحقيق الألباني :صحيح
ومن فتح الباري
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ سَمِعَ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ لِرَجُلٍ انْزِلْ فَاجْدَحْ لِي قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الشَّمْسُ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لِي قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الشَّمْسُ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لِي فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُ فَشَرِبَ ثُمَّ رَمَى بِيَدِهِ هَا هُنَا ثُمَّ قَالَ إِذَا رَأَيْتُمْ اللَّيْلَ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ
تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ
وفيه قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : أَحَادِيثُ تَعْجِيل الْإِفْطَار وَتَأْخِيرِ السُّحُور صِحَاحٌ مُتَوَاتِرَةٌ . وَعِنْد عَبْد الرَّزَّاق وَغَيْره بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون الْأَوْدِيِّ قَالَ " كَانَ أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ ، إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا " .
ك – الصوم في الادب والشعر
كثير من الادباء والشعراء على امتداد العصور وصف شهر رمضان وتاثير الصيام ومعانيه السامية مطولات نقتبس منها بعضا وناخد من العصور الاخيرة باختصار حسب المستطاع قول
1– عباس محمد العقاد
ان الصيام بكل انواعه وفي كل درجة من درجاته وسيلة من وسال تقرير الذات، لا يستغني عنه احد في خلوات الحياة، ولابد لنا منه في كثير من الاحيان للشعور بما فينا من علو على الجماد المسخرة.
...........
وميزة رمضان انه فريضة اجتماعية مع فرضه على آحاد المكلفين، فهو موعد معلوم من العام لترويض الجماعة على نظام واحد من المعيشة، وعلى نمط واحد من تغيير العادات، وليس اصلح لتربية الامة من تعويدها هذه الاهبة للنظام، ولتغيير العادات، شهرا في كل سنة تتلاقى فيه على سنن واحد في الطعام واليقظة والرقاد، وما يستتبع ذلك من اهبة الجماعة كلها لهذا الشهر خلال العام.
2- سيد قطب
لقد كان من الطبيعي ان يفرض الصوم على الامة التي يفرض عليها الجهاد في سبيل الله، لتقرير منهجه في الارض وللقوامة به على البشرية وللشهادة على الناس.فالصوم هو مجالتقرير الارادة العازمة الجازمة ومجال اتصال الانسان بربه اتصال طاعة وانقياد.كما انه مجال الاستعلاء على ضرورات الجسد كلها، واحتمال ضغطها وثقلها، وايثارا لما عند الله من الرضى والمتاع.
3 – احمد شوقي
الصيام حرمان مشروع، وتاديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع، ولكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب، وباطنه الرحمة، ويستثير الشفقة، ويحض على الصدقة، ويكسر الكبر، ويعلم الصبر، ويسن البر، حتى اذا جاع من الف الشبع، وحرم المترف اسباب المتع، عرف الحرمان كيف يقع؟، والجوع كيف المه اذا لذع؟

4 – ومن الشعر وما اكثره حول الصيام وفي رمضان خصة
وقال بعضهم
إذا حاولتَ صومَ الدَّهر فاقصدْ ... صيام ثلاثةٍ من كلّ شهرِ
وشهرَ الصبر إنَّ الصوم فيه ... يكفِّرُ كلَّ معصيةٍ ووِزْرِ
ويجزي الربُّ فعل العبد فضلاً ... ولطفاً منه واحدةً بعشرِ
وروي ان الامير تميم بن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في استقبال شهر رمضان
يا شهر مفترض الصوم الذي خلصت ...........فيه الضمائر والاخلاص للعمل
ارمضت يا رمضان السيئات لنل ...............بشر بنا للتقى علا على نهل
فليت ظلك عنا غير منتقل ................بصالح وخشوع غير منفعل
وليت شهرك حول غير منقطع .............صوم، وبر، ونسك فيه متصل