تعتبر فترة الامتحانات من الفترات الشاقة والمزعجة في كثير من الاحيان حينما يجد
نفسه مطالبا بأن يسترجع جميع العلوم التي قام باستذكارها خلال الفترة السابقة ويرجع هذا التوتر والانشغال الى ان الامتحان هو الطريق للترقي من عام دراسي الى آخر او من مرحلة الى اخرى.
الطرق العلمية لاستقبال الامتحانات وكيفية التعامل معها ودور الاسرة والمدرسة.
عبء نفسي
تشهد ايام الامتحانات قلق وتوتر في محيط الاسرة التي لها ابن يجتاز هذه الامتحانات ومطلوب منه النجاح والتفوق للانتقال الى مرحلة دراسية اخرى ونعاني من الضغط النفسي حيث نصبح شبه طلاب من حيث مساعدة ابنائنا على المذاكرة والمراجعة معهم واذا قامت الاسرة بمتابعة تحصيل ابنهم خلال العام الدراسي له تأثير ايجابي على تخفيف الضغط على الابن والاسرة اثناء الامتحانات.
تشكل الامتحانات عبئا وضغطا نفسي للطالب واسرته ويكون القلق والتوتر مخيما على الجميع وتصبح الاسرة اثناء غير قادرة على القيام بواجياتها الاجتماعية اثناء الامتحانات ويكون هناك الوعيد الشديد للطالب اذا لم يجتاز الامتحان بنجاح او الحصول على درجات اذا لم يجتاز الامتحان بنجاح او الحصول على درجات ضعيفة مما يشكل الاثر السلبي على نفسية الطالب بسبب هذا الضغط هذا على الرغم من ان متابعة الطالب او الطالبة اثناء العام الدراسي تخفف بشكل كبير هذا العبء النفسي خلال الامتحانات بحيث تأتي بأثر ايجابي ويكون النجاح والتفوق حليف الطلاب.
اعداد واستعدات
وذلك بإشعار المتعلم ان المذاكرة هي عمله الذي يجب ان يتقنه تعبدا لله سبحانه وتعالى وان أى تقصير فيه سيحاسب عليه.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه) وبذلك يوجد لدى ابنائنا دافعا للاستذكار من اقوى الدوافع الداخلية.
ويفضل بعد ذلك ان توجد لديهم دوافع اخرى ثانوية كالحصول على جائزة او الحصول على عمل يحبه في المستقبل او هدية... الخ.
تهيئة النفس للمذاكرة
ولابد من اهمية اختيار الوقت المناسب للمذاكرة بحيث لا يكون المتعلم متعبا ولا مغموما.
وينبغي للمتعلم ان يحاول حل مشكلاته قبل البدء في الاستذكار كأن يبادر بمصالحة من تشارك معه من زملائه او افراد اسرته او يلجأ الى من هو اكبر منه او يأخذ بورقة ويكتب ما يعانيه والحلول المقترحة وذلك اذا لم يجد من يبوح له بآلامه ومشكلاته ففي كتابتة هذه تنفيس وترويح عن النفس وربما تحققت راحتته النفسية بعد بث همومه على الورقة.
تهيئة مكان الاستذكار
وهنا يجب على الطالب التغلب على الضوضاء فإن كان مصدرها الشارع ذهب الى مكان بديل بصفة مؤقتة يجنبه الضوضاء اذا لم يستطع اصلاح الامر وان كانت بسبب المشاجرات بين اطفال الاسرة تدخل بحكمة او طلب من كبير الاسرة ان يتدخل لتحقيق الهدوء فإن لم يتوافر الهدوء حاول المتعلم ان يكيف نفسه مع هذا الجو فقد يعتاد ذلك بمرور الوقت.
ويمكن اتباع ما يلي لتهيئة المكان
اتباع وسائل الاضاءة الصحية فتكون من ناحية اليسار لوضع المتعلم.
الا تكون الاضاءة ضعيفة فتبعث على النوم او تغوق الرؤية او تتعب العين وتضرها وربما سببت الاجهاد وتوتر الاعصاب.
ولا يصح ابدا اطفاء المتعلم لضوء الحجرة متكفيا (بالاباجورة) لان ذلك يضره ان نظر فجأة في احدى نواحي الحجرة.
كما ان الاضاءة الشديدة نهارا ايضا بالمتعلم لذا يفضل انزال الستأئر قليلا للحد من شدة الضوء.
كيفية الاستذكار
وعن كيفية الاستذكار : ان التهيئة للاستذكار وتهيئة البيئة للاستذكار لها اثرها الايجابي وتنظيم الوقت وتحديد الزمن والمكان المناسبين للاستذكار والاهتمام بالصحة والتغذية والتزام تعاليم الاسلام وآدابة.
وعدم مذاكرة المتعلم وهو جائع او متخم او متعب او مغتم والجلوس جلسة انتباه لا جلسة استرخاء وقراءة الدرس مع التركيز على العناصر الرئيسية اولا ثم على التفاصيل بعد ذلك.
واذا تعثر المتعلم في استيعاب جزء معين فعليه ان يحاول ان يكتب ما تذكره في ورقة ثم ينظر في الكتاب مرة ثانية ويعيد محاولة الكتابة الى يتم الاستيعاب.
وعلينا تجنب مذاكرة مادة واحدة في اليوم لدفع الملل ولا تذاكر مادتين متشابهتين على التوالي فإن ذلك قد يسبب النسيان والتداخل.
ودائما يهتم الطالب بعملية الاسترجاع بين الحين والآخر ويخطط لها مستعينا بالنماذج المحلولة في تقييم نفسه ومعالجة نقاط الضعف ويتجنب الحفظ دون الفهم وحاول معرفة اسباب النسيان وتجنبها ويحاول الطالب استغلال اوقات الفراغ في المراجعة الصامتة او شرح ما فهمته لزملائك ومناقشتهم فيه ويأخذ فترة راحة بين فراغه من المذاكرة والبدء في مادة اخرى.
ويجدد نشاطه دائما براحة خمس دقائق كل ساعة تتحرك فيها حركة خفيفة او يروح عن نفسك بأية وسيلة متاحة.
ولا يكثر من شرب المنبهات كالقهوة والشاي او المهدئات والمنشطات ويكثر من شرب العصائرالطبيعية والمشروبات المفيدة.
وان يوفق الطالب بين جدول المذاكرة والجدول المدرسي والا يزيد بقدر الامكان عدد المواد التي يتم استذكارها يوميا على ثلاث مواد على ان تشمل مادة للفهم وثانية للحفظ وثالثة للحل.
وان يعتمد الطالب على القراءة الجهرية في استذكار المواد التي تحتاج الى الحفظ وان يعتمد على التلخيص والرسم في المواد التي تحتاج الى فهم.
ويفضل ان يبدأ الطالب بأستذكار المواد السهلة. وان يبدأ الطالب مذاكرته بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ثم الدعاء المأثور في المذاكرة:
(اللهم لا سهل الا جعلته سهلا وانت تجعل الحزن ان شئت سهلا)
واخيرا عليه بتقوى الله فإنها اساس الراحة النفسية والفلاح والنجاح والتفوق وتحصيل العلم.
قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة: اية 282
(واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم) صدق الله العظيم