انتقد رابح سعدان مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم يوم الاربعاء ما وصفها بعقوبة غير كافية وقعت على مصر عقب هجوم على حافلة فريقه قبل مباراة المنتخبين في تصفيات كاس العالم بالقاهرة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وامر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مصر بدفع 100 الف فرنك سويسري (88160 دولارا) بسبب الاحداث التي وقعت قبل وبعد المباراة التي اقيمت على ارضها امام الجزائر في 14 نوفمبر.
كما امر الفيفا مصر بخوض اول مباراتين لها على ارضها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2014 في مكان يبعد 100 كيلومتر على الاقل عن القاهرة.
وقال سعدان الذي يتدرب فريقه في سويسرا استعدادا للمشاركة في نهائيات كاس العالم 2010 لرويترز ان العقوبة ليست كافية بالنظر الى مستوى العنف الذي عانى منه فريقه.
وقال في مقابلة قبل حصة تدريبية للمنتخب الجزائري "يتعين علينا ان نحترم القرار لانه صادر عن الفيفا. لست واثقا من انه يعكس حقا ما تعرضنا له والاضرار التي لحقت بالحافلة على سبيل المثال."
واضاف "القرار ليس مرضيا بالتاكيد لكننا سنخوض الان منافسات كاس العالم وانتهى الامر.. ولا يهم."
واصيب اربعة من اعضاء البعثة الجزائرية بمن في ذلك ثلاثة لاعبين خلال الهجوم.
وفازت مصر 2-صفر ليتساوى المنتخبان في كل شيء وتقاسما صدارة المجموعة الثالثة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم. وفازت الجزائر 1-صفر في المباراة الفاصلة التي اقيمت بعد ذلك في السودان.
وقال الفيفا ان المصريين لم يتخذوا الاجراءات الامنية اللازمة كما ادان سماحهم لعدد زائد عن الحد من المشجعين بدخول استاد القاهرة الدولي واحتجاز حافلة المنتخب الجزائري لاكثر من 45 دقيقة عقب نهاية المباراة.
وقال سعدان ان الامر يرجع للمصريين لانهاء التوتر.
واضاف "اعتقد ان الامر يرجع للقادة السياسيين المصريين. انهم من خلقوا كل هذا الجدل واعتقد انهم يجب ان يبذلوا جهدا لتقديم اعتذار للجزائر."
الا انه بدا متفائلا بامكانية تنحية الخلافات جانبا.
وقال "وجدت كرة القدم لتوحيد الناس وليس لاشعال الحروب. اعتقد انه ومن خلال كرة القدم يمكننا ان نتصالح وربما تكون مسالة وقت" .