قالت
صحيفة مصرية الأربعاء أن صورا من مكاتبات رسمية بين وزارتى التجارة
والصناعة والمالية المصريتين، تشير إلى أن عدداً من رجال الأعمال يستوردون
العلم المصرى المصنوع فى إسرائيل، لإدخاله البلاد عبر منافذ رفح والعوجة
وطابا، فيما قال مسؤول بمصلحة الجمارك إنه لم يصدر قرار بحظر استيراد
بضائع إسرائيلية.
وأشارت صحيفة «المصرى اليوم» الأربعاء إلى أن النائب
عباس عبدالعزيز كان قد أثار القضية فى يوليو الماضى، وقدم بشأنها سؤالاً
لمجلس الشعب، فأحاله الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس البرلمان، إلى المهندس
رشيد محمد رشيد، الذى أحال القضية بدوره إلى مستشاره السيد أبوالقمصان.
وأرسل
أبوالقمصان خطاباً إلى مصلحة الجمارك التابعة لوزارة المالية، وبدوره أرسل
أحمد فرج سعودى، رئيس المصلحة، خطاباً إلى مدير المنطقة الجمركية الوسطى
والجنوبية لموافاته بالمعلومات عن شحنات العلم المصرى المصنوع فى إسرائيل،
والتأكد مما إذا كانت دخلت البلاد عبر المنافذ الجمركية. وقال عباس
عبدالعزيز، عضو مجلس الشعب، إنه خاطب مسؤولين فى وزارة التجارة بشأن
الأمر، فكان ردهم أنها رسالة تجارية لم تخالف قوانين الجمارك ولوائح هيئة
الرقابة على الصادرات والواردات، بما لا يدع مجالاً لمنعها أو رفضها.
واستبعد
المهندس رشيد محمد رشيد حدوث الأمر، قائلاً: «لماذا يقوم مستوردو مصر
بذلك»، فيما نفى السيد أبوالقمصان دخول أى رسائل تتضمن أعلاماً مصرية
واردة من إسرائيل، وقال: «الجمارك تتحمل مسؤولية الإفراج عن البضائع».
وقال
عدلى عبدالرازق، رئيس قطاع النظم والإجراءات بمصلحة الجمارك، إنه لم يصدر
أى قرار بحظر أو موانع لاستيراد بضائع إسرائيلية، مؤكداً أن منفذ العوجة
هو معبر استيراد وتصدير البضائع بين البلدين. وأكد عبدالرازق أنه لم يتلق
تعليمات من وزارة المالية أو رئيس المصلحة تتضمن وقف دخول أى بضائع
إسرائيلية، وأنه ليس لديه بيان حول صفقة الأعلام المصرية.