متدت نار الاحتجاجات الاجتماعية من تونس إلى الجزائر، حيث اندلعت اضطرابات «متزامنة» فى عدة مدن جزائرية أمس الأول بين مجموعات من الشباب الغاضبين وقوات الأمن، دارت أعنفها فى العاصمة؛ احتجاجا على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات الحكومية الأساسية وغياب فرص العمل.
فقد خرج مئات الشباب إلى شوارع العاصمة، احتجاجا على الزيادات فى أسعار المواد الاستهلاكية، وتراكم المشاكل الاجتماعية، واقتحموا مقر محافظة الشرطة الخامسة، القريب من مبنى المديرية العامة للأمن الوطنى فى حى باب الواد، بحسب قناة «العربية».
وأضافت القناة أن المتظاهرين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة فى أحياء بلكور وباب الواد وميدان الشهداء وزرالدة والشراقة بالضاحية الغربية للمدينة، وردت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى.
وحسب شهود عيان، حشدت أجهزة الأمن قواتها وأغلقت طريقا رئيسيا يربط بين شوارع وأحياء وسط العاصمة. ودخلت فرق مكافحة الشغب فى مواجهات عنيفة مع المحتجين الذين كانوا فى غضب متوهج، بعد أن منعتهم من الخروج فى مسيرة.
وقد اعتقلت السلطات نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة الشيخ على بلحاج أمام المقر المركزى للأمن. وجاء اعتقال بلحاج برفقة أحد أبنائه وشخصين آخرين بعد إلقائه كلمة أمام جمع من المتظاهرين فى حى باب الواد.
وفى وهران، كبرى محافظات الغرب، خرج المئات من الشباب إلى الشوارع فى أحياء الحمرى، وابن سينا ورأس العين وأغلقوا طرقا فى المدينة، وألقى بعضهم بأكوام من عظام الماشية فى الشارع. وقال أحدهم إن هذه رسالة للحكومة لأنها «لم تترك للشعب إلا العظام»، كما نقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس.
وتصاعدت حدة الغضب ضد حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فى الفترة الأخيرة على خلفية زيادات فى الأسعار يفوق بعضها نسبة 150% فى أسعار سلع رئيسية، مثل الزيت والسكر والدقيق.
وهذه صور من الاحتجاجات في كافة التراب الوطني :
اتمنى ان ينال اعجابكم الموضوع
[b][u][i]