في انطفاءٍ
صاغه الخمر مليّّّّّّّّّّّّّّّّّاً
علّق السكر على العمر وهام
عاشقٌ..
ذاق الهوى صمتاً..وماذاق الكلام
لم يُعِقْهُ البحث يوماً
فإذا جافاه بحرٌ..
ذوبّ الشوق بحوراً..
ثم عام
******
تاه في ركب المنافي ذاهلاً
عيناه تندسّان في ستر الصحارى
تنهشان الرمل..
تبتزان إيماء السراب
تنشدان الواحة البشرى..
رحيلاً وانتظارْ
بوجه في السرِ طير ٌ
غنّت الأيام في أسفاره..
لحن الغراب
لم يكن شؤماً ولكن..
هل يظلُّ البلبل المسكين
يشدو للعذاب
******
تاه في ركب المنافي ذاهلاً
أيّ شيءٍ يختفي خلف الشتاءْ ؟
لم يغبْ عن وعيه
رغم غدر الخمرِ والدنيا..
واصحاب الطريقْ
أسرج الدعوات سراً
مثل كل الأنبياء
صب كأساً
ثم أخرى..
ثم أغراه انطفاءْ
لم يغب عن وعيه..
عاشق ذاق الهوى هجراً
وما ذاق اللقاء
خبّأ الحلم غيوماً
في جيوب الليل واشتاق المطر
صبَّ كأساً..
ثم أخرى..
ثم أضناه الضجر
لم يكن يدري..
بأن القحط في الصحراءطبعٌ..
يرتدي ثوب البشر
******
تاه في ركب المنافي
مثقلاً بالصمت
والأسرار
واللون الوحيدْ
ليس في قاموسه
معنى لحزنٍ
رسم الفجر َ
رصاصاتٍ وعيدْ
ثم غنى
رغم طيف الله
للأطفال
والأشجارِ
والعرس البعيدْ
تاه في ركب المنافي
باحثاً عن حبل ضوءٍ
يشنق الليل البليد
******
اسقهِ كأساً
فأخرى
ثم أخرى
اسقه..
كلّ الندامى
ألبسوه الحلَّة (الصحو ) خداعاً
والهوى صار انتماءً للظلالْ
لا تسل أين الرجالْ
فالذي يبكي على أطلاله
والذي عافْ الرمال
والذي ظنَّ الوجود الحرَّ
في الأقوال مرهوناً
فزالْ