إخواني وأخواتي/
إن الناظر إلي ما وصل إليه حالنا اليوم علي شبكة الانترنت سرعان ما سيكتشف انتشار ظاهرة الكذب التي قد تصل إلي اتخاذ أيمانات الله والقسم به وسيلة من قبل بعض الأشخاص السيئين للوصول إلي مرادهم وأهدافهم السيئة.
فتيات وفتيان يتلاعبون بمشاعر الآخرين قد تقابل فتاة من خلال برنامج محادثة أو منتدى فكري فتوهمك بأنها ملاك صادق حنون صديقه بمعني الكلمة إن أردت أو زوجه صالحه إن أردت لا يعرف الكذب طريق إليها وتبدأ بنسج خلاياها من حولك واهمة إياك بأنها حمل وديع حمامة سلام في زمن مليء بالغربان والذئاب زمن ضاع فيه الأمان حينما ضاع الإيمان توهمك بأنها متدينة أو مثقفه أو متفتحة لا يوجد بها عيب ليست كغيرها فهي نوع نادر .... وفجأة : تستيقظ علي حقيقة مؤلمة وواقع مرير لتكتشف أنها كاذبة ! مخادعة ! فعلت معك مثلما فعلت مع الكثير قبلك وستستمر تفعله أيضا من بعدك مع غيرك .
وعلي الجانب الآخر قد تقابلين فتي أيضا علي برنامج محادثه أو منتدى فكري ما فيعجبك طريقة تفكيره ويتفنن في رسم صورته البيضاء النقية الزكية أمامك ليوهمك بأنه من تبحثين عنه صديق مخلص أو زوج صالح فتي أحلام أي فتاه يوهمك بأنه زعيم شعبي أو ديني أو فكري فيسبح خيالك في كلامه العذب الرقيق الجريء ويبدأ هو بنشر حيله وألاعيبه عليك ثم فجاءه ....ودون سابق إنذار تستيقظين علي كابوس مؤلم ينطبق عليه قول الشاعر :
إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار والإغراق في درب الرذيلة
والأهل والإخوان والجيران بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر: لا تقلقي يا كحيلة
إن إذا ما التقينا أمامنا ألف حيلة
لكل بنت صديق وللخليل خليلة
يذيقها الكأس حلو وليسعدا كل ليلة
في السوق والهاتف والملهى حكايات جميلة
إنما التشديد والتعقيد أغلال ثقيلة
ألا ترين فلانا ألا ترين الزميلة
وان أردت سبيلا فالعرف خير وسيلة
فانقادت الشاة للذئب على نفس ذليلة
فيالا فحش أتته ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليلا
قال اللئيم: وداعا فللبنات بديلا
قالت: ألما وقعنا أين الوعود الطويلة؟
قال الخبيث وقد كشر عن مكر وحيلة:
كيف الوثوق بغر وكيف أرضى سبيلا
من خانت العرض يوما عهودها مستحيلا
بكت عذابا وقهرا على المخازي الوبيلة
عار ونار وخزي كذا حياة ذليلة
من طاوع الذئب يوما أورده الموت غيـــــلة
أشباح........أشباح..........عالم مليء بالأشباح
أشباح لا يعرف الإيمان ولا الخوف من الله طريق إلي قلوبهم ينطبق عليه قول الله عز وجل " إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل" نعم إخواني وأخواتي فهؤلاء أضل من الحيوانات فالحيوان يسبح الله وكذلك الجماد ولكن هؤلاء قوم ماتت قلوبهم ماتت عاطفتهم فأصبح كل همهم هو الانقياد لشيطانهم وشهواتهم كل همهم سرقت الآخرين ويا ليتهم يسرقون أموالهم فيكون أهون بكثير ولكنهم يسرقون مشاعر وعواطف ليست من حقهم فيزداد ضحاياهم يوما بعد يوم ويزداد ظلمهم للناس يوما بعد يوم ناسين إن رسول الله صلي الله عليه وسلم حذر اشد التحذير من الظلم حين قال : اتقوا دعوة المظلوم وان كان كافرا فليس بينها وبين الله حجاب" يا الله .. حتى لو كان كافر !.
نعم إخواني وأخواتي الأمر ليس بالهين والمآسي كثيرة تزداد يوما بعد يوم والتي وصلت إلي خراب البيوت .
نسأل الله العفو والعافية من كل سوء