وجدتها تبكي وقلبها يعزف آهات من الألم
حيرتني فمشيت صوبها لعلي اعرف سبب هذا الحزن
ربّت على كتفها وقلت ما يبكيك ايتها الفراشة
نظرت الي بلوعة وحسرة واجهشت بالبكاء
ما الامر لا اذكر اني قلت لها ما يدفع للبكاء
حدقت في عيني ثم قالت : هل ناديتني فراشة ؟؟!
لقد كنت في مضى فراشة في شرنقة الاوهام والاحلام
اما الآن فقد الت الى لا شيء اين هي فراشة الامس من اليوم
زادت غرابتي فقلت لها : الا تمانعين في سرد قصتك
فبقدر ما تأثرت لوضعك بت متشوقة لمعرفة مايضنيك
فابتسمت وقالت : حكايتي تضحك الثكلى فهل ترغبين في سماعها
فأومأت برأسي أن نعم
كنت فتاة في عمر الزهور
التقيته لاول مرة يملأه الغرور
حوّلت ناظري نحوه وكلّي سرور
جاء يجري خلفي في زحمة المرور
اتدرين لماذا ؟؟ ليهديني باقة من الزهور
قبلتها وانا احاول كشف الحلم الذي في مخيّلته يدور
ملّكته قلبي وما كان يهمني حتّى وان دفنه في قبر من القبور
انسقت خلف اوهامي وثيّمتها بأبهى العطور
كنت اراه الفارس الذي سيخلصني من حياة الظلم والجور
ونسجت في مخيّلتي صورة لاروع القصور
لكن هل تحققت احلامي ؟؟!
من احببته بالأمس تنكّر لي اليوم
وصار يلقي عليّ اللوم
من انت حتّى اتيّم بك افيقي من هذا الوهم
احسبت انّي سأحبّ أراذل القوم
تمنيت لو اني اقتله في تلك اللحظة
فبعدما وقفت الى جانبه
وساندته وقلت له اذهب وانا اكفيك بحياتي
جاء اليوم لينسى جميلي ويختار فراشة اخرى
اهذا ما يسمونه الحب ؟؟!
اهذا ما يسمونه الحب ؟؟!
اهذا ما يسمونه الحب ؟؟!
نظرت الى السماء وانا اقول
ما هذا الحب ؟؟
جعل من قلبها دفترا ومن دموعها حبرا
لتسرد به قصّة كلّها الم
كي تقول لمن غرّتهم الأماني
اظروا الى فارسي قد تحوّل جلاّدي
وقصري تحوّل الى سجن عذابي
حكم عليّ بالتّعاسة الابدية
فاعتبرن يا بنات جلدتي
ولا تصدّقن كل من ياتيكنّ بابتسامة
وعيون ذئب وجلد ثعلب
فكم رقصت الذئاب فرحا على فريستها
وصلّت لتحصل عليها وكلّها ورع
فاين ذهب الخشوع بعد الوقوع في الشرك
واين التقى عند السّقوط في اسفل الدّرك
رايكم يهمني ويشجعني
وانتقاداتكم تزيد من همّتي
وسلاسة قلمي
فلا تبخلوا عليّ ولو بكلمة صغيرة